Histoire n2

حب بطريقةافلاطون            

 

كـــــــان هناك عاشقان يتجدد حبهما كل يوم خلفهــــــــما يلتهب غروب الشمس،  

وتغمرهما نشوة المساء، ويغمرهم   طلوع القمر بنوره وتهمس لهم الفراشات المغرمـــــة بأطيب الكلمات،  

وتعزف   لهما العصافير أطرب الألحان في حديقة كجنة من الجنان، بين أزهار الياسمين والورد والفل  

  يستنشقان عبير الريحان ويتهامسان بكلمات تارة وبصمت تارة

يعبر عن البهجة التي تغمر قلوبهما ......

 

لم يكن يفترق الشاب عن الفتاة لأنــــــــــها أعادت لفؤاده ما مات،

في ماضية المملوء بالشعور بالوحدانية والكئيب بدون حب.... وكان يرى

 فيها مستقبلة وحياته ونشوة روحــــــــــــــه

 

بينما الفتاة   فقد كانت ترى فيــــــــه المنقد من اليأس ومن الزمان المظلم الملئء بالحقد في كوكب الموت  

الدي قتلته البشرية بالحروب والحقد وقضاء المصلحة، عالم ينتشر   فيه الظلم  

وكان المكان المفضل  للعاشقان هو الحديقة لأنه بعيد عن عيون

 الناس وسط ظل أغصان الأشجار وألحان العصافير ونسيم الأزهار.

 

وكانا هادان العاشقان يأمنون بأن الحب هو الحياة الأبدية بين المتحابيـــــــــن الى ان يرسون الى بر الأمان وهي الحياة الزوجية السعيدة التي يتقاسمان بها مر الحياة  وأفراحه ا وأحزانها والحب الحقيقي أساسه التفاهم والصدق....  

وفي يوم من أسوأ أيام المغرمان كانت عيون الأعداء تتربص وتنتظر الفرصة للتفريق بينهما الى  أن جاء  اليوم الدي

فاشت فيه أسرار ياسين و فاتن   الى كل البيوت  وأصبحت في ألسنة كل باد وحاضر    

بفضل الغيرة التي وصلت الى أقصى درجةو الى حدود الغيره العمياء  

التي أصبحت كرهـــا وظلما وقفت عائقا لعيش حياة مليئة بالحب الصادق، حب مثالي مثين بطريقة أفلاطون  

الدي بالكاد نفتقده في زماننا......  

افترق ياسين عن فاتن وأصبح البعد يفرق بينهما ففاتن قد أرسلها والدها الى بلاد أخرى لكي لا ترى حبيبها

أما ياسين فقد ظل في القرية مشتاقا لحبيبتــــــــه،   افتقد طعم الابتسامة وذبلت جفونه من شدة الألم الذي يعانيه  

للبعد عن فاتن...... أما الحديقة التي كانت جنة بحب العاشقين فقد قطفت كل أزهارها وأعدمت بأيدي ظالمة  

وتحولت الجنة إلى روضة يسود فيها الحزن لافتراق الحبيبين....  

لم ينقص لا البعد ولا الوحشة عن شدة تعلق ياسين بفاتن بل زاده إسرارا، وولده شوقا وأعطاه شحنة

 جددت مشاعره وحبه الرائع والحقيقي لحبيبته فاتن ..  

بينما فاتن ظلت لاتفكر الى في الأيام الجميلة التي عاشتها مع ياسين وتنتظر قدوم فارس أحلامها  

ليأخدها إلى عالم الحب الحقيقي ....

 

مرت الأيام والسنون وأصبح ياسين كاتب   دو شأن مشهور   في المدينة التي يقطن فيها فقد عمل مؤلفا يؤلف أجمل الأشعار

 

عن حبيبته فاتن  ...

أما هي فقد كانت تقرأ كل أشعاره عنها وتعلم ويراودها الحلم للقاؤه و بدورها هي كانت ترسل اليه رسائل  

تحمل أسمى العبارات عن اعجابها بشخصيته وبقلمه

 

ظلى  على هدا النحو حتى جمعهم االحب من جديــــــــــد وعاشا حياة سعيدة مليئة بالصدق

والتفاهم........

 

 

voter
 


Comment trouvez-vous ce site ?
جميل
لا باس به
متوسط
سيئ

(Afficher le résultat)